فاصلة:
" حتى بعد أن يلتئم الجرح تبقى الندبة "
لماذا إذا عاد الصديق القديم الذي لطالما انتظرناه
انتابتنا مشاعر الوحدة من جديد، ألم نكن ننتظر هذه العودة ؟!
لماذا إذا عاد سألنا القلب إن كان من جديد يحن إليه ؟
الصديق القديم هذا يعني عمراً ممتداً و ذاكرة طويلة
اختزنت كماً من المشاعر والتجارب الحية والصور المختلفة
لم تضع حين ظننا انها ضاعت عندما غاب.
البعض يقول ان ما انكسر لا يمكن اصلاحه
والصديق الذي غاب او جفا لن يعود كما كان،
فقد احدث غيابه شرخا في بنيان الصداقة لن تصلحه عودته،
وهناك من يتشبث بالتسامح ويسمو بمشاعره إلى أعلى
من تهافت البشر على التمسك بمثالية الزيف والتنصل من الاخطاء
وتغنيه فرحة عودة الصديق عن تذكر المرحلة السابقة ولوعة الغياب.
في الصداقة لا شيء يعدل الثقة في الآخر
بمعنى انها هي او اللتي تحدد قوة بنيان الصداقة وتحدد العودة او اللاعودة.
الثقة تعني إلى أي مدى هذا الصديق موجود في خارطة العقل والقلب معا.
كما ان جهود الصديق هي الأخرى تحدد قدرته على تلمس الجراح ومداواتها،
فالزمن الذي مر لم يكن عبثا بل اضاف
إلى العمر عمراً وإلى الذاكرة صوراً وإلى الروح تجارب وخبرات،
كل ذلك في ظل غياب مؤلم بلا اسباب اذ لا مبرر لغياب الصديق .
( وهذه مشكلة الصديق القديم اذا عاد انه يحسب انا توقفنا عند لحظة الفراق !
بينما نحن قد عبرنا الزمن إلى أزمان اخرى
وطاف بنا الجرح عوالم كثيرة وربما نحن بالفعل لم نعد منها. )
\
/
\
راق لي .،‘
الجمعة يونيو 04, 2010 2:01 pm من طرف 
