هل أنت خجولة؟.. هل يحول الخجل بينك وبين تحقيق ما تريدين.. أيقلقك ذلك ولا تعرفين سبباً له؟!..
غالباً ما يمنع الخجل الشخص من الحصول على ما يريده، ويحول بينه وبين إظهار جميع إمكانياته، وهو مشكلة قد تلازم الشخص طيلة حياته إن لم يحاول التخلص منها.
وطبعاً هنا نحن لا نتكلم عن الحياء، فالحياء خلق المؤمن وله منزلة كبيرة في الإسلام وهو فرع من فروع الإيمان، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ] الإيمان بضع وستون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان[
وإنما نعني هنا الخجل الذي يعيق صاحبه عن التواصل مع الآخرين والمساهمة في خدمة دينه والمجتمع..
أسباب الخجل:
غالباً ما ينشأ الخجل من صورة الفرد السلبية عن ذاته، وعدم ثقته بنفسه وقد يكون السبب وراء نشوء الحساسية البالغة عند الفرد، وعدم الشعور بالأمان.
خطوات عملية للتغلب على الخجل
إن كنت تعانين من الخجل، وتشعرين أنه يؤثر سلباً عليك؛ يمكنك اتباع هذه الخطوات التي من شأنها بإذن الله أن تساعدك على التخلص من الخجل:
1- اخرجي من المنزل، وتعرفي على أصدقاء جدد من خلال المشاركة بالأنشطة المفيدة أو الأعمال التطوعية.
2- ابتسمي دائما.. فالابتسامة أفضل طريقة لكسب ثقة الآخرين وودهم؛ فهي تكسر الحاجز الجليدي بينك وبين الآخرين وتقربك منهم.
3- اقرئي وتعلمي في مواضيع متنوعة كالبيئة، والطقس، و العلوم الاجتماعية، النفسية، الشرعية فيزيد رصيدك من المعرفة وتتمكنين بعد ذلك من الخوض في أي حوار.
4- حدثي الآخرين عن هواياتك واهتماماتك.
5- كوني هادئة واهتمي بمظهرك الخارجي، فمظهرك الخارجي مرآة لشخصيتك، والمظهر الأنيق والنظيف يساعدك في التغلب على الخجل ويشعرك بالثقة في النفس.
هل تعاني أختك من الخجل.. مدي لها يد العون
لا يمكن تصور حجم المعاناة التي يشعر بها الأهل عندما يكون أحد أولادهم خجولا، ولا يتفاعل مع الآخرين.. وقد يحتاجون لمساعدة ابنتهم أو ابنهم البكر ليمد يد العون لأخيه أو أخته الصغرى، فإن كنت لا تعانين من الخجل، ولديك أخت تواجه هذه المشكلة فأنت أكثر الناس قدرة على مساعدتها في تجاوزها.. لأنك الأقرب لها سناً، وأنت مثلها الأعلى، وبمثابة صديقة لها لا تخفي عنك شيئاً، وبالتالي فإن مسؤوليتك كبيرة في تقديم الحل لها.. وفيما يلي نقدم لك خطوات تساعدك على ذلك:
1- لا توبخي أختك أوتنتقدي خجلها، لأن هذا يولد لديها شعور بالنقص.
2- لا تقارني بينها وبين أخواتك الأخريات أو صديقاتها، وابني ثقتها بنفسها.
3- تجنبي المبالغة في حماية أختك والعناية بها؛ لأن هذا يلغي شخصيتها ويزيد تشبثها بك وتبعيتها؛ فلا تستطيع الانسجام مع أقرانها وتشعر بالقلق وعدم الارتياح إن لم تكن بجانبك.
4- تتكون صورة الفرد عن ذاته في مرحلة مبكرة جدا من طفولته، فصورة الطفل السلبية عن ذاته تفقده ثقته بنفسه، وتمنعه من تطوير مهاراته الاجتماعية وإن كبر، لذلك أخبريها دائما عن إعجابك بشخصيتها ومهاراتها وإنجازاتها.
5- شجعيها على تكوين صداقات جديدة، وقدمي له هدية إن نجحت في ذلك.
6- عوديها على تحمل المسؤولية وعلميها التصرف بحكمة، فالفتاة الشديدة التعلق بأهلها تخشى من المخاطرة والمجازفة
وتنعزل عن المجتمع.
7-اكتشفي مواهب أختك، وساعديها على تنميتها من خلال لقائها بفتيات أخريات يشاركنها الموهبة نفسها، وتجنبي دفعها لنشاطات لا تستمتع بها؛ فهذا يسبب لها الإحباط ولا يعود عليها بالفائدة.
8- لا تسمحي لها بالانعزال والتقوقع، وشجعيها على اللعب مع أخواتها وقريباتها.
9-أتيحي لها الفرصة للتحدث عن نفسها؛ فإن أعطيتها فرصة التعبير عن مشاعرها وأفكارها سوف تعتاد الكلام.